تحليل : مورينيو لم يكن يوماً قريباً من اليونايتد

لطالما حامت الشائعات حول المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو في موضوع خلافة السير أليكس فيرغسون في قيادة اليونايتد لكونه الأقدر على سد فراغ العلاق الاسكتلندي ، وهذه الشائعات استمرت حتى بعد أن استلم ديفيد مويز التدريب حيث قيل أن مورينيو رفض اليونايتد بعد أن عرض عليه من أجل عائلته ….إلا أن مورينيو من وجهة نظر خاصة لم يكن يوماً قريباً من نادي مانشستر يونايتد سوى في كتابات الإعلام وذلك لأسباب نوجزها لكم فيما يلي :

بيئة اليونايتد لا تتناسب مع شخص كمورينيو : بنى السير أليكس فيرغسون بيئة اليونايتد على مدى عقود ويمكن القول أنها باتت مفصلة على مقاسه تقريباً مما يجعلها غير صالحة لمدرب كبير بشخصية مستقلة وأفكار مختلفة عن أفكار السير ، ولذلك فإن مدرباً صاعداً كمويز سيكون أكثر ملائمة لبيئة كهذه حيث أن احتمال سيره على خطى فيرغسون أعلى بكثير من رجل صدامي كجوزيه مورينيو لابد أن يترك بصمته من الموسم الأول وهو ما قد يخل بتوازن الفريق ككل، وهذا الأمر تعرفه الإدارة والسير أكثر من أي شخص آخر .

ذكاء مورينيو نفسه : من المستحيل أن يأتي شخص كجوزيه مورينيو ويستلم القيادة بعد السير مباشرة لأن الفشل بعد فيرغسون ليس كأي فشل آخر ، باختصار سيكون الأمر محرقة للمدرب البرتغالي الذي يفضل إن ينشل اليونايتد بعد العذاب المتوقع لأي خليفة مباشر خاصة أنه يعرف تماماً من أين تؤكل الكتف .

تاريخ مورينيو لتشلسي : لطالما قال جوزيه مورينيو أنه لن يدرب في دولة واحدة سوى ناد واحد، فإن صدق في أقواله فهذا يعني أنه من الصعب أن يدرب فريقاً آخر في إنجلترا غير الزرق …لكن في عالم كرة القدم يصعب جداً أن تلتزم بما تقوله خاصة في موضوع الانتقالات .

من الطبيعي أن يكون مدرب ظاهرة كمورينيو مؤهلاً ليقود فريقاً بحجم اليونايتد، لكن ليس كخليفة لفيرغسون وليس الآن …العملية مؤجلة إلى آجل غير مسمى .