مورينيو كسب المعارك وخسر الحرب !

منذ اليوم الأول له في مدريد كان ظاهراً وكما يُقال ” المكتوب مبين من عنوانه ” كان ظاهراً أن الصحافة لن تترك مورينيو لوحده وفي أمان ، حاولت محاربته بشتى الطرق لإسقاطه ، معارك كثيرة على طيلة المواسم الثلاث لمورينيو حضرت بينه وبين الصحافة ولكن في النهاية حرب الختام كسبتها الصحافة .. كيف حسم مورينيو معارك الصحافة جميعها وخسر الحرب !؟ سأحاول التفصيل باختصار قدر الإمكان فيما يلي ..



الصحافة حاربت مورينيو في البداية بتأكيدها على أنَّه أساء إلى قيم النادي وأن بيريز مستاء منه .. فردَّ هو وبيريز بأنَّ علاقتهم مثالية ثم تحدثّت عن محاولات المو لخلق القسمة في غرفة الملابس وعدائيته نحو الإسبان وعلاقتهم السيئة معه ، فردَّت عليهم تصريحات ألونسو وأربيلوا وراموس وكاسياس حينها ، فكانت المحاولة الثالثة عبر لومها مورينيو على عدم إعطاء الفرصة لأبناء الكاستا .. فأظهرت الأرقام أنَّ مورينيو أكثر مدرب في السنوات الأخيرة يُعطي فرصة لأبناء الكاستيا .. وأهَّل موراتا ليكون من الفريق الأول وردَّ كبار الإسبان من دي ستيفانو وغيرهم بأنَّ ” الكاستيا ليس مؤهل للفريق الأول ” .

واصلت حربها و قالت أنَّ مورينيو يختلق المشاكل مع كاسياس ومع راموس لأنهم إسبان .. فجاء الرد واضحاً من خلال المُشكلة بينه وبين مواطنه كوينتراو فسقطت محاولة أخرى ، أجلس كاسياس على الدكة فثارت عليه الصحف ، هذا لأنَّه إسباني .. ولكنه كان يفضل مصلحة الفريق فأثبت لهم ذلك بإجلاس رجله الأول بيبي أيضاً ، حاولت بعدها تأجيج الشارع الإسباني على مورينيو من خلال العنصرية .. نجحت مع رؤوس الصحافة ولكنها فشلت مع الأنصار الذين دعموا مورينيو وأيدوه ، قالت أنَّ راموس وكاسياس قالا للرئيس “نحن أو مورينيو ” فخرج راموس والرئيس و نفيا هذا الكلام فربح مورينيو من جديد على الصحافة .

كانت مجرد معارك وسط الموسم والحرب الكُبرى هي الألقاب وللأسف خذلان اللاعبين – الحظ – مورينيو نفسه في بعض الأوقات جعلوه يخسر الحرب الأهم .. ما جعل الصحافة تبدو الرابحة لأنَّها الآن تستطيع أن تهزم مورينيو .. وتلعب على وتر العاطفة ” فمورينيو فشل في الالقاب .

ربح مورينيو جميع المعارك ولكن خسر الحرب .. حاله كحال ريال مدريد وما قام به في صراعه مع أتلتيكو مدريد ، فالريال فاز على أتلتيكو مدريد طيلة 14 عام ولكن في الحرب الأهم نهائي الكأس انتصر أتلتيكو مدريد فذهبت انتصارت الريال في المعارك أدراج الرياح ,, هذا تماماً مورينيو الذي ربح المعارك ولكن في الأهم خسر فذهبت انتصاراته على الصحافة في المعارك أدراج الرياح وذهب هو بعيداً عن مدريد

واصلت حربها من خلال رسائل بأنَّ دييغو لوبيز لا يليق بإسم الريال وأنَّ كاسياس هو من يجب أن يكون حارساً للمرمى .. طبعاً إلى جانب كون الارقام نفسها تشهد بأنَّ دييغو لوبيز أفضل هذا الموسم من كاسياس .. مورينيو عرف كيف يكسب معركة جديدة ، تابعوا معي هذا الفيديو .. صحفي الأوندا ثيرو فرناندو بورغوس يسخر من مورينيو ويسأله كيف تقول أن دييغو لوبيز أفضل وهو استقبل هذا العدد من الأهداف .. شاهدوا كيف رد مورينيو عليه

من هنا